كتاب “مقابلة الدَّيْن بالدَّيْن”، يتناول مسألة فقهية دقيقة وكثيرة التداول في المعاملات المالية المعاصرة، وهي “بيع أو مبادلة الدين بالدين”. وتكمن أهمية هذا الكتاب في عدة جوانب شرعية واقتصادية وعملية، تتضح فيما يلي:
⸻
🧭 أولًا: أهمية موضوع الكتاب نفسه
💡 ما هو “مقابلة الدين بالدين”؟
•هو: مبادلة دَينٍ بدَين، مثل أن يكون لشخص على آخر دين، فيتفق الطرفان على استبداله بدَين آخر، أو تأجيله مقابل دَين جديد.
•مثاله المعاصر: جدولة الدين، أو مبادلة التزامات مالية مؤجلة.
لماذا هو مهم؟
•هذه المسألة تمسّ صلب المعاملات المصرفية والمالية الحديثة (التمويل، الدين، بطاقات الائتمان، جدولة القروض، الصكوك).
•تُثير إشكالات فقهية عميقة تتعلق بالربا، والغَرَر، وبيع ما لا يُملك.
•هي من المسائل الخلافية الكبرى بين الفقهاء القدامى والمعاصرين.
⸻
⚖️ ثانيًا: أهمية الكتاب من الجانب الفقهي
•يعالج الكتاب واحدة من المسائل التي قال عنها العلماء:
“هي من مسائل البيوع التي يُحتاج إلى ضبطها في عصر تتكاثر فيه الديون والمعاملات غير العاجلة.”
•يقدم الكتاب:
•عرضًا لآراء المذاهب الفقهية الأربعة.
•تحليلًا لدلائل التحريم أو الجواز.
•بيانًا للضوابط الشرعية التي تميّز المشروع من الممنوع.
•موقف الهيئات الشرعية المعاصرة (مثل مجمع الفقه الإسلامي، وهيئة المحاسبة).
⸻
📈 ثالثًا: أهمية الكتاب في الواقع المالي المعاصر
•يتصل موضوعه مباشرة بـ:
•التمويل الإسلامي (المرابحة المؤجلة، التورق، الصكوك).
•العقود المالية المركبة (بيع الدين في الأسواق الثانوية).
•إعادة هيكلة الديون (كما تفعل البنوك مع العملاء المتعثرين).
•يساعد الكتاب على تمييز العقود الجائزة من المحرّمة في المؤسسات المالية الإسلامية.
⸻
📚 رابعًا: أهمية الكتاب للباحثين وطلاب العلم
•يقدم مادة علمية متخصصة في باب البيوع والمعاملات، وهي من أعقد أبواب الفقه.
•يُفيد في:
•إعداد البحوث والرسائل الجامعية.
•تأصيل الفتاوى الشرعية.
•تطوير منتجات مالية متوافقة مع الشريعة.
⸻
✅ خلاصة أهمية الكتاب:
❝ كتاب “مقابلة الدين بالدين” يُعد مرجعًا فقهياً مهماً في أحد أخطر أبواب المعاملات المالية المعاصرة، حيث يجمع بين التحليل الأصولي الدقيق والواقع المالي المعاصر، مما يجعله نافعًا للباحثين، والفقهاء، والممارسين الماليين.